الاهلي يفوز على الزمالك بهدفين نظيفين مقابل لا يئ

لأن الزمالك لم يكن يسعي إلا للتمثيل المشرف لم يجد الأهلي صعوبة في ان يضيف إلي رصيده انتصارا جديدا ويفوز عليه بهدفين للاشئ في القمة رقم‏(101)‏ التي جرت بينهما مساء أمس في استاد الكلية الحربية ضمن الأسبوع رقم‏(20)‏ لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم‏.‏

في الدقيقتين‏22‏ و‏26‏ من الشوط الثاني حقق الأهلي الفوز رقم‏36‏ له في تاريخ لقاءات القمة ورفع الفارق مع أقرب منافسيه وهما طلائع الجيش وبتروجيت إلي‏18‏ نقطة بينما اتسع مع الزمالك إلي‏20‏ نقطة حيث ارتفع رصيد حامل اللقب الدائم في السنوات الأخيرة إلي‏54‏ نقطة مقابل‏36‏ لبتروجيت والطلائع و‏34‏ للزمالك قبل انتهاء المسابقة بعشرة أسابيع‏!‏

اقترب الأهلي من درع الدوري بعد فوز ظنته جماهيره بعيد المنال لما رأت الزمالك يقدم عرضا مغايرا للواقع ويؤدي بروح معنوية عالية ويقدم نفسه كند له أنياب وكاد يسبق إلي التسجيل لو طاوعت الكرة مصطفي جعفر ولو لم يتغاضي الحكم الإيطالي عن ركلة جزاء صحيحة لمصلحة جمال حمزة‏!‏

فاز الأهلي لأنه كان الأهدأ والأكثر ثقة ولأن لديه جهازا فنيا كفؤا عرف كيف يقرأ الأوراق البيضاء‏,‏ ويغزل بما تبقي لديه من لاعبين وخسر الزمالك بسبب أخطاء كرول ومحمد حلمي وتغييراتهما غير الموفقة وأيضا استعراض شيكابالا وتهاون جمال حمزة والأخطاء القاتلة للمدافعين وعلي رأسهم بشير التابعي وقبل كل ذلك إدارة عاجزة عادت بالنادي سنوات للوراء بقرارات عشوائية وتدخلات مريبة في شئون الفريق‏,‏ وتحريك اللاعبين والمدربين وكأنهم علي مسرح للعرائس‏!‏

أما الأهلي فقد فاز بالبطولة الخاصة ودخل سنة رابعة دوري كما كسب عودة عماد متعب للتهديف وتثبيت أقدام أحمد فتحي بأول أهدافه في الشباك البيضاء‏.‏

أظهرت الدقائق الأولي ان نادي الزمالك نزل إلي أر ض الملعب في حالة من القلق والارتباك قابلها تحكم مركزي من النادي الأهلي الذي سيطر علي مجريات اللعب بعد ان نجح في تأميم منطقة وسط الملعب‏.‏

وسارت المباراة في اتجاه واحد وهو مرمي محمد عبدالمنصف لمدة عشر دقائق كان فيها الأهلي صاحب الكعب العالي ولكن دون خطورة حقيقية أو حتي إيجابية في الوقت الذي اعتمد فيه الزمالك علي طريقة دفاعية تقوم علي ضغط شديد علي لاعبي الأهلي وإرسال كرات طويلة لم تصل في حالة خطيرة إلي أمير عبدالحميد‏.‏ وظن الجميع انه يوم الأهلي وان الهدف الأول قادم لا محالة ولكن الزمالك سرعان ما استعاد توازنه وفاق من حالة التوهان ودبت فيه روح عالية ساعدته علي مشاركة الأهلي المباراة بل ان عمرو زكي كان صاحب أول كرة خطيرة في القمة اتبعها بأخري من ضربة حرة مباشرة أمسكها أمير عبدالحميد بسهولة وبين الكرتين سدد أحمد عبدالرءوف من مسافة بعيدة ولكن حارس الأهلي انقذ الموقف‏.‏ويمكن القول بصفة عامة ان الشوط الأول جاء جيدا وغلب عليه الطابع التكتيكي وتقاسمه الفريقان وان كانت هجمات الزمالك هي الأكثر إيجابية وخطورة كما كان يصل بسرعة إلي مرمي الأهلي وبأقل عدد من التمريرات بينما كان الأهلي ينظم هجماته من الناحية اليمني تارة ومن اليسري تارة أخري ومن العمق أحيانا‏.‏

ويمكن اختصار هذا الشوط في دقائقه الأخيرة التي شهدت اخطر فرصة للأهلي لعبها عماد متعب وعلت العارضة واقرب كرة للزمالك وأطاح بها مصطفي جعفر بغرابة شديدة لينتهي الاشتباك الأول بالتعادل السلبي‏.‏

وحرص الفريقان علي اجراء تغيير قبل بداية الشوط الثاني ففي الزمالك لعب شيكابالا بدلا ن محمد عبدالله وفي الأهلي لعب أحمد عادل بدلا من أنيس بوجلبان وعلي مدار الدقائق العشر الأولي لم يستطع أي فريق ان يفرض وجوده وتبادلا السيطرة والتحكم ولكن دون خطورة حقيقية أو حتي محاولات مؤثرة علي المرميين‏.‏

وبحثا عن هدف شارك جمال حمزة بدلا من مصطفي جعفر ويحاول الفريقان ولكن تذهب كرة لبركات بعيدا عن الثلاث خشبات وتصل تسديدة بشير التابعي من ضربة حرة مباشرة في يد أمير عبدالحميد وفجأة ينفرد جمال حمزة ويدفعه حارس الأهلي ولكن الحكم انذر جمال بدعوي التمثيل‏!‏

وتغيرت النتيجة في الدقيقة‏22‏ عندما قال الأهلي كلمة مضادة لسير المباراة بنجاح أحمد فتحي في تسجيل الهدف الأول من كرة وصلته من تسديدة لفلافيو ويخرج محمد بركات ويشارك محمود سمير ويهتز الزمالك ويفقد بعضا من الثقة وسيطر الأهلي حتي نجح في تسجيل الهدف الثاني عن طريق عماد متعب في الدقيقة‏28‏ من خطأ قاتل لبشير التابعي‏.‏

ويتحكم الأهلي في مجريات اللعب في الوقت الذي انقطعت فيه الاتصالات بين خطوط الزمالك حتي بعد مشاركة أسامة حسن بدلا من محمد أبو العلا‏.‏

ويلعب أحمد بلال بدلا من عماد متعب وتسير المباراة في اتجاه مرمي محمد عبدالمنصف الذي انقذ مرماه من كرة خطيرة نتيجة خطأ جديد لبشير التابعي ويكتفي الأهلي بالهدفين ويستسلم الزمالك قبل ان يطلق الحكم الإيطالي صافرة نهاية القمة‏(101)‏ بفوز جديد للأهلي علي منافسه التقليدي‏.‏