المنتخب يتحفز بقوته الهجومية لتحطيم العقبة الأنجولية

برغبة التأهل للمربع الذهبي، يواجه منتخبنا الوطني نظيره الأنجولي علي ملعب استاد بابا يارا بمدينة كوماسي في الأدوار النهائية.
وينوي حسن شحاتة العودة للمخاطرة الهجومية لتحقيق الهدف مبكراً، معتمداً علي طريقة أشبه بمباراة الكاميرون لتفويت الفرصة علي المنافس للدخول في أجواء المباراة، خصوصاً أن الفريق الأنجولي يجيد غلق منطقة العمق وتنفيذ الهجمات المرتدة، وهو ما يمثل خطورة علي مرمي الحضري،
لذا جاءت التعليمات صريحة إلي لاعبي الوسط بسرعة الارتداد والتمركز الصحيح لمواجهة تفوق الفريق الأنجولي في وسط الملعب، وينتظر أن تشهد المباراة مشاركة أبوتريكة لأول مرة من البداية، حيث يرغب الجهاز في استغلال قدراته من البداية بعدما حصل علي الراحة الكافية خلال الأيام الماضية من خلال مشاركته في الشوط الثاني.
وتشير التوقعات إلي أن تشكيل الفريق لن يخرج علي: عصام الحضري وهاني سعيد ووائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد فتحي وسيد معوض وحسني عبدربه ومحمد شوقي ومحمد أبوتريكة «أحمد حسن» وعماد متعب وعمرو زكي.
كان الفريق قد اختتم تدريباته أمس علي أرض ملعب أوكوبو واري، وظهر خلاله جميع اللاعبين في حالة فنية وبدنية جيدة، خصوصاً أن المدير الفني لا يكشف عن ملامح التشكيل إلا قبل ساعات قليلة من المباراة، لإجبار الجميع علي إخراج كل ما لديه لتحفيز كل اللاعبين.
وشدد الجهاز الفني علي اللاعبين بضرورة إغلاق ملف مباريات الدور الأول بمجرد انتهاء لقاء زامبيا، وطالبهم بالاستعداد الجاد لمواجهة أنجولا، علي اعتبار أنها مباراة الصعود إلي الدور نصف النهائي والبقاء في كوماسي حتي المباراة النهائية التي يشعر فيها الجميع بارتياح نفسي، حيث تضم نسبة كبيرة من المسلمين.
وحرص الجهاز الفني علي الاجتماع باللاعبين علي مدار الأيام الثلاثة الماضية في محاضرة خاصة عقب العشاء، لشرح أسلوب لعب المنافس الأنجولي في ضوء أداء الفريق في مباراته أمام تونس، والتقارير التي تقدم بها أعضاء الجهاز الفني كلاً علي حدة، وشدد الجهاز علي ضرورة التخلص من سلبيات المباريات السابقة والمتعلقة بتوزيع الجهد علي شوطي اللقاء، خصوصاً أن الفريق قد يضطر إلي اللجوء لضربات الجزاء إذا استمر التعادل قائماً بين الفريقين، ونال المدافعون الثلاثة تعليمات خاصة لرقابة الثنائي فلافيو وموريتو، علي أن يتولي أحد لاعبي الوسط رقابة الخطير مانوتشو.
من جانبه، أكد حسن شحاتة، المدير الفني، صعوبة المواجهة، وقال: إن الفريق الأنجولي واحد من مفاجآت البطولة، رغم أدائه المتميز في البطولة الماضية بالقاهرة ووصوله إلي كأس العالم، وأضاف: أكثر ما أخشاه هو شعور اللاعبين بسهولة المهمة وقرب التأهل لأن الأنجوليين يتمسكون بحلم تحقيق إنجاز جديد لبلادهم.
وواصل: «الفوز علي أنجولا ليس سهلاً كما يتصور البعض ويكفي أنه صعد علي حساب فريقين كبيرين كان لهما حتي وقت قريب تواجد مؤثر علي ساحة البطولة، وهما السنغال وجنوب أفريقيا»، وأكد أن أنجولا فريق منظم ويلعب كرة هجومية تعتمد علي الجماعية، وهو مكمن الخطورة في الفريق، خصوصاً أنه يضم عناصر صغيرة تستطيع تنفيذ فكر المدير الفني.
علي الجانب الآخر، اختتم الفريق الأنجولي تدريباته أمس علي ملعب «بابا يارا» بعد أن انتقل الفريق في اليوم التالي لمباراته مع تونس إلي مدينة كوماسي، وظهرت خلال المباراة الجدية الواضحة من لاعبي أنجولا، خصوصاً الثلاثي مانوتشو وفلافيو وجيلبرتو، الذين يحلمون بعبور عقبة مصر ودخول المربع الذهبي الأفريقي.
وأكد الأنجولي لويس أوليفيرا، المدير الفني للفريق، أن لاعبيه استعدوا جيداً لهذه المباراة، وأنهم جاهزون لتقديم عرض جيد أمام حامل اللقب