الفراعنة بروح الأبطال يتحدون قوة الأفيال

[size=12]يخوض المنتخب الوطني الليلة مواجهة من نوع خاص، بحثا عن الوصول للمباراة النهائية لبطولة الأمم الأفريقية، عندما يواجه المنتخب الإيفواري في العاشرة والنصف مساء علي أرض ملعب بابا يارا بمدينة كوماسي في الدور قبل النهائي، ورغم صعوبة اللقاء مع المرشح الأول لحصد اللقب إلا أن الفريق يدخل المباراة برغبة الفوز للوصول إلي المحطة الأخيرة، خصوصاً أن الجميع زاد تمسكه بإحراز اللقب وهو ما جعل للمباراة اهتماماً خاصاً من النواحي النفسية.
ولتحقيق الهدف ينوي حسن شحاتة الاعتماد علي المخاطرة الهجومية لمباغتة المنافس من خلال طريقة أشبه بمباراة الكاميرون تقوم علي تنفيذ الضغط علي الخصم وعدم ترك المساحات الخالية لتفويت الفرصة علي الفريق الإيفواري للدخول في أجواء المباراة، خصوصاً أن الفريق يجيد سرعة التحول من الدفاع للهجوم واستغلال المساحات الخالية وهو ما ظهر في مباراة غينيا الأخيرة.
وجاءت التعليمات صريحة إلي لاعبي الوسط بسرعة الارتداد والتمركز الصحيح لمواجهة تفوق الفريق الإيفواري في وسط الملعب خصوصاً الثنائي أرونا دينداني وكالو وينتظر أن يدفع الجهاز الفني بمحمد أبوتريكة من البداية حيث يرغب الجهاز في استغلال قدراته الهجومية مع تكليف حسني عبدربه ومحمد شوقي بالمساندة. الهجومية وتشير التوقعات إلي أن تشكيل الفريق لن يخرج عن عصام الحضري وهاني سعيد ووائل جمعة وشادي محمد وأحمد فتحي وسيد معوض وحسني عبدربه ومحمد شوقي ومحمد أبوتريكة وعماد متعب وعمرو زكي.
وكان الفريق قد اختتم تدريباته أمس علي ملعب أوكوبو واري بعد أن أدي مرانه الرئيسي علي أرض ملعب استاد بابا يارا، وظهر خلاله جميع اللاعبين في حالة فنية وبدنية جيدة باستثناء الثنائي أحمد حسن ومحمد زيدان اللذين لم تتحدد مشاركتهما في اللقاء، حيث يعاني الأول من شد خفيف في العضلة الضامة، والثاني من آلام نتيجة التواء في الكاحل.
وحرص حسن شحاتة علي النزول بالحمل التدريبي لتجنب إرهاق اللاعبين، خصوصاً أن الفريق خاض مباراة صعبة أمام أنجولا في دور الثمانية بعكس المنتخب الإيفواري الذي لعب مباراة سهلة مع غينيا.
وكان الجهاز الفني قد طالب اللاعبين بضرورة إغلاق ملف مباراة أنجولا، وطالبهم بالاستعداد الجاد لمواجهة كوت ديفوار علي اعتبار أنها مباراة الصعود إلي الدور النهائي.
وشدد شحاتة علي ضرورة استغلال الفرصة للصعود إلي اللقاء النهائي الذي يحمل بين جنباته المجد للفريق بالوصول إلي المباراة النهائية للمرة الثانية علي التوالي.
وحرص الجهاز الفني علي الاجتماع باللاعبين علي مدار الأيام الثلاثة الماضية في محاضرات خاصة عقب العشاء لشرح أسلوب لعب المنافس الإيفواري في ضوء أداء الفريق في مبارتايه أمام نيجيريا ومالي في الدور الأول رغم اختلاف الهدف لدي الفريق في تلك المرحلة ودراسة رؤية كل فرد من أعضاء الجهاز علي حدة. وشدد الجهاز علي ضرورة التخلص من سلبيات المباريات السابقة والمتعلقة بتوزيع الجهد علي شوطي اللقاء، خصوصاً أن الفريق الإيفواري يتفوق في النواحي البدنية فضلاً عن أن الفريق قد يضطر إلي اللجوء إلي ضربات الجزاء إذا ما استمر التعادل قائماً بين الفريقين.
ونال هاني سعيد اهتماماً خاصاً من الجهاز الفني خلال التدريبات لتجهيزه لمواجهة انطلاقات وسرعة الخطير دروجبا مع تعليمات خاصة للثنائي وائل جمعة وشادي محمد لرقابة دروجبا وعبدالقادر كيتا أو المقبل من الخلف في حال اعتماد الفريق الإيفواري علي مهاجم واحد، ومن خلفه لاعبان، علي أن يتولي أحد لاعبي الوسط رقابة الخطير كالو الذي كان نقطة الحسم في مباراة فريقه مع غينيا.
من جانبه، أكد حسن شحاتة المدير الفني صعوبة المواجهة مع الفريق الإيفواري واعتبره المرشح الأول للفوز باللقب. وقال إن الفريق جاهز للقاء بكل الاحتمالات. وأضاف: إذا كان اللقاء صعباً علينا فهو كذلك بالنسبة للإيفواريين، خصوصاً أننا تفوقنا عليهم في السنوات الأخيرة.
وأكد شحاتة أن الفريق بوصوله دور الثمانية حقق أحد أهدافه وتخلص من عبء نفسي كبير. وأضاف: سنلعب بخطة هجومية وتأمين دفاعي. مشيراً إلي أن المباراة في الملعب وصعبة علي الفريقين. وقال إن الوضع اختلف عن المباراة الودية التي جمعت الفريقين في أغسطس الماضي. وأكد أن الجهاز الفني يتعامل مع كل مباراة بأسلوب يليق بها ويتناسب مع إمكانيات اللاعبين.
وأضاف: الفوز علي كوت ديفوار ليس سهلاً ولكننا نثق في قدراتنا علي التعامل مع المباراة، ويكفي أن الفريقين لعبا نهائي البطولة الماضية.
علي الجانب الآخر، اختتم الفريق الإيفواري تدريباته أمس علي أرض ملعب بابا يارا بعد أن انتقل الفريق إلي مدينة كوماسي ووضح من خلال التدريبات ارتفاع الروح المعنوية لدي اللاعبين والثقة في قدرتهم علي تخطي المنتخب الوطني.
وأكد الفرنسي جيرار جيلي المدير الفني للأفيال أن فريقه جاهز لتخطي «الفراعنة» والثأر منهم بعد أن حرموا الفريق من الفوز باللقب في العام الماضي.
ويخوض الأفيال لقاء اليوم بقوته الضاربة كاملة حيث لا يوجد أي نقص في صفوفه باستثناء غياب قلب الدفاع الحبيب كولو توريه للإصابة منذ لقاء بنين في الدور الأول، ومن المنتظر أن يلعب جيلي بطريقته الهجومية المعتادة والتي تعتمد علي اللعب بأربعة مهاجمين للضغط علي دفاعات الخصم ومحاولة دفعه لارتكاب أخطاء تصب في مصلحة فريقه.
[/size]