الفراعنة الأبطال .. خلّصوا علي الأفيال

[size=12]تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم للدور النهائي لبطولة أمم أفريقيا ليواجه أسود الكاميرون بعد اكتساحه أفيال كوت ديفوار بنتيجة ٤/١ في المباراة التي جمعتهما مساء أمس علي أرض ملعب ستاد كوماسي ضمن منافسات دور نصف النهائي للبطولة.
تقدم أحمد فتحي لمنتخبنا في الدقيقة (١٢).. وأضاف عمرو زكي هدفين في الدقيقتين ٦٢ و٦٩، وأحرز أبوتريكة الهدف الرابع في الدقيقة (٩٠).. بينما أحرز عبدالقادر كيتا الهدف الوحيد لمنتخب كوت ديفوار في الدقيقة (٦٣).
قدم المنتخب الوطني عرضاً رائعاً طوال شوطي اللقاء.. وعزف رجال مصر عمرو زكي وأبوتريكة وأحمد حسن وعبدربه وجمعة والمتألق عصام الحضري أحلي سيمفونية خلال المباراة..
فيما أثبت «المعلم» حسن شحاتة المدير الفني أنه أحد أفضل المدربين في تاريخ الكرة المصرية بإدارته الرائعة وتفوقه علي جميع مدربي البطولة بمختلف جنسياتهم وآخرهم الفرنسي جيرار جيلي المدير الفني لكوت ديفوار، رغم أنه يمتلك لاعبين هم الأفضل في القارة السمراء، في مقدمتهم دروجبا ورفاقه الذين عجزوا أمام أبناء «الفراعنة».
شهدت البداية سيطرة ميدانية علي وسط الملعب من جانب لاعبي المنتخب الوطني لامتصاص حماس لاعبي كوت ديفوار.. ولكن عاب لاعبينا الارتباك وعدم الدقة في التمرير.. فضلاً عن ابتعاد أبوتريكة عن مستواه المتميز.. فضلاً عن نزول عمرو زكي لوسط الملعب للقيام بدوره الدفاعي..
فانعدمت الخطورة الهجومية علي مرمي الحارس الإيفواري أبو بكر باري.. فيما اعتمد المنافس علي سرعة مهاجميه ديدييه دروجبا وعبد القادر كيتا وكالو في ظل حالة الارتباك التي بدا عليها الثلاثي وائل جمعة وشادي محمد وهاني سعيد..
وكاد دروجبا يسجل هدف السبق في الدقيقة ١٨، عندما تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء وسددها ضعيفة في يد عصام الحضري وسط حراسة مشددة من وائل جمعة.. تحسن أداء منتخبنا نسبيا بعد أن تنوعت السيطرة الميدانية علي وسط الملعب بفضل تحركات حسني عبد ربه وأحمد حسن محوري الارتكاز، وأحمد فتحي في الجهة اليمني..
ومعاونة عمرو زكي لسيد معوض في الجهة اليسري.. حتي جاءت الدقيقة ١٢ عندما لعب عبدربه ضربة ركنية مرت من أمام لاعبي الفريقين لتصل لأحمد فتحي الذي قابلها بتسديدة قوية لمست الإيفواري زوكورا وغيرت اتجاهها لتسكن الشباك علي يسار أبوبكر باري محرزًا الهدف الأول لمنتخبنا.
كثف الأفيال من محاولاتهم الهجومية لإدراك التعادل في ظل التراجع الدفاعي للاعبينا للحفاظ علي الشباك نظيفة.. لكن الثلاثي جمعة وشادي وهاني تصدوا لهذه الهجمات ومن خلفهم عصام الحضري حارس المرمي.. بينما ظهر أبو تريكة في الدقيقة ٢٥ عندما قاد هجمة منظمة لمنتخبنا، ومررها لعمرو زكي الذي سلمها لحسني عبدربه سلمها بكعبه لأحمد فتحي الذي سددها بقوة مرت بجوار القائم الأيمن..
فيما رد زوكورا في الدقيقة ٢٩ بتمريرة متقنة لدروجبا، الذي تسلم للمرة الثانية داخل منطقة الجزاء، وسط حراسة وائل جمعة وسددها قوية في جسد عصام الحضري حولها جمعة ضربة ركنية..
بينما قابل أبو تريكة بتسديدة قوية في الدقيقة ٣١ مرت بجوار القائم الأيسر لأبو بكر باري قبل أن يخرج مصابًا من الملعب، وينزل بدلاً منه رافائيل.. وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول قمة الإثارة،
بسبب الضغط الإيفواري المكثف عندما لعب زوكورا ضربة ركنية قابلها دروجبا برأسه قوية ارتدت من يد عصام الحضري ليشتتها بقتالية رائعة حسني عبد ربه قبل أن تصل لعبد القادر كيتا فيما عاني منتخبنا من القرارات العكسية للحكم المهزوز إيدي ماييه حتي انتهي الشوط الأول بتقدم منتخبنا علي كوت ديفوار بهدف للاشيء.
وفي الشوط الثاني كثف المنتخب الإيفواري من هجومه لإدراك التعادل.. وكاد دروجبا يحرز هدفاً لفريقه في الدقيقة ٤٨ عندما سدد برأسه قوية أنقذها ببراعة عصام الحضري حارس المرمي وحوّلها وائل جمعة ضربة ركنية.. واصل الأفيال محاولاتهم الهجومية المتنوعة بتسديدة قوية في الدقيقة ٥٤ لسالمون كالوا أنقذها المتألق عصام الحضري.. ودفع جيرار جيلي المدير الفني ببكاري كونيه بدلاً من كالو لزيادة الفاعلية الهجومية لكنه لم يفعل شيئاً..
بينما اعتمد منتخبنا علي التأمين الدفاعي والهجمات المرتدة باستغلال سرعة المتميز عمرو زكي وتحركات عماد متعب ومحمد أبوتريكة، حتي جاءت الدقيقة ٦٢ عندما لعب حسني عبدربه ضربة ركنية لمست أحد مدافعي كوت ديفوار، انقض عليها كالصقر عمرو زكي محرزاً الهدف الثاني لمنتخبنا. لم ييأس الفريق الإيفواري وكثف لاعبوه من محاولاتهم الهجومية، حتي تمكن عبدالقادر كيتا من إحراز الهدف الأول لفريقه بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، وسط غفلة من المدافعين.
تقاسم الفريقان السيطرة علي وسط الملعب.. ومن إحدي الهجمات المرتدة تمكن عمرو زكي في الدقيقة ٧٠ من إحراز الهدف الثالث من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء علي يمين الحارس الإيفواري رافائيل.
دانت السيطرة لمنتخبنا علي وسط الملعب خصوصاً بعد نزول زيدان بدلاً من عماد متعب.. وسدد عمرو زكي قذيفة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس الإيفواري رافائيل.. بينما أنقذ المقاتل حسني عبد ربه فرصة مؤكدة للمنافس عندما انقض علي الكرة داخل منطقة الجزاء قبل أن تصل لعبدالقادر كيتا.. وأنقذ الحضري ببراعة تسديدة من يايا كونيه..
وقابل سيد معوض بتسديدة قوية حولها رافائيل ضربة ركنية قبل أن يستبدل بمحمود فتح الله.. فيما دفع جيلي المدير الفني للمنتخب الإيفواري بأرونا كونيه بدلاً من أرونا دنداني لكنه لم يفعل شيئاً.. فيما واصل حسن شحاتة إدارته الجيدة للمباريات بالدفع بإبراهيم سعيد بدلاً من المتألق عمرو زكي للسيطرة علي وسط الملعب والتصدي للمحاولات الهومية للأفيال..
حتي جاءت الدقيقة (٩٠) ليتسلم زيدان الكرة داخل منطقة الجزاء ومررها رائعة لأبوتريكة الذي قابلها ببراعة بتسديد قوية في سقف «الشبكة» محرزاً الهدف الرابع لمنتخبنا ليقضي علي آمال المنتخب الإيفواري لينتهي اللقاء بفوز منتخبنا علي نظيره الإيفواري ٤/١
[/size]